المولد والنسب: هو: أحمد بن سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد البجلي الكرخي أبو العباس المعروف بابن الرطبي، أصله من كرخ جدان، فقد ولد بمدينة (كرخ جدان) بنواحي (خانقين) سنة ستين وأربع مائة.
حياته العلمية:
برع ابن الرطبي في المذهب وغوامضه، فقد قرأ ببغداد الفقه على أبي نصر ابن ابن الصباغ وعلى الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وقاضي القضاة محمد بن علي الدامغاني، وسمع الحديث من أبي القاسم ابن البسري وأبي نصر الزينبي وغيرهما، ورحل إلى أصبهان وقرأ على محمد بن ثابت الخجندي، ثم رجع إلى بغداد وصار بها من الأئمة المشار إليهم في علم النظر والتحقيق وعليه درجة.
وخرجت له فوائد عن شيوخه وسمعها منه جماعة من الأكابر، وروى عنه ابن بوش وغيره، ونظر في أمر ترب الخلفاء، وصلى على الإمام المسترشد، وأدب ولده الراشد
القضاء:
استخلف قاضي القضاة محمد بن علي بن محمد الدامغان ابن الرطبي على قضاء الحريم، ثم ولي الحسبة ببغداذ بعد وفاة أخيه أبي محمد عبد الله ثم استنابه قاضي القضاة دجيلًا مضافًا إلى ذلك، وجرت أموره في ذلك على السداد.
أقوال العلماء فيه:
يقول الصفدي صاحب (الوافي بالوفيات): وكان (ابن الرطبي) كثير الفضل وافر العقل حسن السمت، وهو أحد من يضرب به المثل في الخلاف والنظر.
الوفاة:
في ليلة الاثنين مستهل رجب من سنة سبع وعشرين وخمسمائة توفي ابن الرطبي، وصلى عليه بجامع القصر، ودُفن عند أبي إسحاق بباب ابرز.
وقال موسى ابن غريب بن شبابة التبريزي - كان صاحب القاضي أبي العباس - دخلت عليه وهو في الموت وهو يأمر بتجهيزه وتكفينه وموضع دفنه وما على قلبه من مزعج، كأنه ينتقل من دار الى دار.
المراجع:
- الوافي في الوفيات، ج1، ص 856.
- العبر، ج1، ص 249.
- المنتظم، ج10، ص 31.
- البداية والنهاية، ج12، ص 205.
المصدر: موقع قصة الإسلام